قصة ولا في الخيال لأغلى ساعة في العالم

قصة ولا في الخيال لأغلى ساعة في العالم

إمتلكت بعض ساعات اليد عبر التاريخ قيمة معنوية نادرة إضافة طبعاً لمميزاتها الفريدة، وهو الأمر الذي جعلها أن تكون من أغلى الساعات في العالم حيث وصل سعرها إلى ملايين الدولارت.

بريغيه رقم 160 ماري أنطوانيت

لهذه الساعة التاريخية والنادرة والباهظة الثمن، والتي بلغت قيمتها في العام 2013 30 مليون دولار، قصة فريدة من نوعها.

بدأت قصة هذه الساعة في العام 1873 عندما قام حارس، في بلاط فرساي الخاص بماري أنطوانيت، بتكليف بريغيه بصنع أكثر الساعات تعقيدًا لملكته.

هذه الساعة استغرق تصميمها 30 عاماً، أي بعد سنوات من إعدام ماري أنطوانيت، وتحديداً بعد أربع سنوات على وفاة بريغيه، حيث اكتمل تصنيعها داخل ورشة العمل الخاصة به، تحت إشراف ابنه.

لاحقاً، حصل المحامي البريطاني السير ديفيد سالومونز على هذه الساعة الثمينة، وبعد وفاته في عام 1925، انضمت الساعة إلى مجموعة كبيرة من ساعات الجيب التي تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر التي امتلكها سالومونز، وعُرضت داخل متحف الفن الإسلامي في القدس (الذي أسسته ابنته في السبعينيات).

ولكن المفاجأة الصادمة كانت بعد سنوات، حيث اختفت أكثر من 100 ساعة من ساعات السير ديفيد النادرة، بما في ذلك ساعة ماري أنطوانيت.

لمدة 23 عاماً بقيت عملية السرقة غامضة، إلى أنم تلقت الشرطة “الإسرائيلية” بلاغين من أشخاص يزعمون أنهم شاهدوا عناصر تعود للمجموعة النادرة.

لاحقاً اتضح أن نعمان ديلر، وهو لص إسرائيلي اكتسب شهرة في الستينيات، قد تمكنّ بمفرده من تجاوز نظام أمن المتحف قبل إخفاء الساعات النادرة بخزائن متفرقة بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وأوروبا، وإسرائيل.

وبعد وفاة ديلر في عام 2004، حاولت أرملته بيع المقتنيات المسروقة، إلا أنه قبض عليها وخضعت للمراقبة لمدة خمس سنوات لتلقيها بضائع مسروقة.

ومن بين 106 ساعة، تمت استعادة 39 ساعة، بينها ساعة ماري أنطوانيت، وأعيدت إلى المتحف، حيث ظلت معروضة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا