1992 “السنة المرعبة” في تاريخ الملكة إليزابيث
لا نكون نبالغ إن وصفنا سنة 1992 بأنها “السنة المرعبة” في حياة الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، وذلك لما تضمنته من أحداث مأساوية وصعبة.
وكانت أكدت هي بنفسها على هذا الأمر خلال كلمتها التي ألقتها لمناسبة يوم اليوبيل الياقوتي الخاص بها، إحتفلاً بمرور 40 عاماً على توليها الحكم، إذ قالت حينها جملتها الشهيرة ” عام 1992 ليس هو العام الذي سأنظر فيه إلى الوراء بسرور خالص، اتضح أن هذه السنة مرعبة”.

طلاق دوق يورك أندور Prince Andrew وزوجته سارة
أول الأزمات التي شهدها هذا العام كان إنفصال إبنها الأمير أندرو عن زوجته سارة.
فعلاقة الثنائي خلال هذا العام كانت سيئة للغاية، وتخللتها الكثير من المشاكل والفضائح بينهما، وكان من أبرزها مشاهدة سارة برفقة مليونير تكساس النفطي ستيف وايت.
وأعلن عن انفصال الثنائي رسمياً في 19 آذار/مارس 1992 ولكنهما تطلقا في عام 1996.
ومنذ طلاقهما مازالت سارة تعيش مع بناتها، وتحضر معهما بعض المناسبات الرسمية الخاصة بالعائلة الملكية البريطانية.

طلاق الأميرة آن Princess Anne ومارك فيليبس
ولم يكن طلاق ابن الملكة إلزابيث الثانية، الأمير أندرو، هو الوحيد خلال هذا العام، إذ حصل الطلاق أيضاً بين ابنتها الوحيدة الأميرة آن وزوجها الكابتين مارك فيليبس، وتحديداً في الـ23 من شهر نيسان/أبريل.
يشار إلى أن الثنائي تزوجا في عام 1973 ، لكنهما انفصلا في عام 1989 وحصل الطلاق بينهما في عام 1992.

خلافات ديانا وتشارلز
أما الأزمة الأكبر والتي كان لها الصدى الأكبر داخل أروقة القصر الملكي البريطاني وامتدت لخارجه، كانت خلافات الأميرة الراحلة ديانا Princess Diana وزوجها الأمير تشارلز King Charles III، ملك بريطانيا حالياً.
وفي التفاصيل، فقد خرجت خلافات الثنائي إلى العلن وأصبحت مادة دسمة للصحافة بعد صدور كتاب الاميرة ديانا الذي حمل عنوان “ديانا: قصتها الحقيقية”، وذلك يوم الـ7 من شهر حزيران/يونيو والذي يكشف عن المشاكل في زواجها من الابن الأكبر للملكة، ولا سيما علاقته مع كاميلا باركر Queen Camilla، زوجته الحالية.
ولم تتوقف تداعيات هذه المشاكل هنا، بل استكملت يوم 24 آب/أغسطس بعد نشر محادثات حميمة بين ديانا، أميرة ويلز، وجيمس جيلبي من شريط تسجيل مكالماتهما الهاتفية.
انفصل في ذلك العام تشارلز عن زوجته الأميرة ديانا وفي نفس العام وفي 29 حزيران/يونيو 1994 بث وثائقي “الأمير تشارلز، الحياة الخاصة، والدور العام”، والذي اعترف فيه تشارلز بإقامة علاقة خارج إطار الزواج.
وفي عام 1996 تم الطلاق بين الثنائي، وفي عام 1997 أودى حادث اصطدام سيارة بحياة الأميرة ديانا وحبيبها دودي الفايد.

حريق قلعة وندسور
ومن الأحداث المأساوية والمرعبة التي شهدها عام 1992 كان حريق قلعة وندسور، وتحديداً يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي تزامن أيضاً مع الذكرى الـ45 لزواج الملكة إليزابيث والأمير فيليب Prince Philip.
إستمر الحريق لمدة 15 ساعة، وعلى الرغم من جهود 250 من رجال الإطفاء إلا أنه تم تدمير جزء كبير من أكبر قلعة مأهولة بالسكان في أوروبا، وتضررت أكثر من 100 غرفة تغطى مساحة 1.7 فدان.
كلف ترميم قلعة وندسور، بعد الحريق حوالي 36.5 مليون جنيه إسترليني، إذ تم تدمير 115 غرفة، بما في ذلك 9 غرف حكومية بالكامل، ما تسبب في صدمة كبيرة للملكة إليزابيث الثانية، وقامت جلالتها بدفع 70 % من تكاليف الترميم.